السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع يدور بشكل عام حول الفيتامينات والامعادن والامينات
والاحماض و و و ... إلخ حول كل شيئ يفيد الجسم...
الفيتامينات : مركبات كيميائية يحتاجها الجسم بمقادير موزونة وإذا زادت مقاديرها تصبح ضارة على صحة الإنسان.وتعتبر الفيتامينات وحدة هامة من المجموعات الرئيسية للمواد الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، وتنظم الفيتامينات تفاعلات كيميائية هامة يحول فيها الجسم الطعام إلى طاقة وأنسجة حية. وهناك 13فيتاميناً في الطبيعة يقوم جسم الإنسان بانتاج خمسة منها بكميات تكفي حاجة الجسم، هذه الفيتامينات الخمسة هي البيوتين (Biotin) والمعروف بفيتامين (H)، والنياسين (Niacin) والمعروف بفيتامين (B3)، وحمض البانتوثين (pantothenic Acid) والمعروف بفيتامين (B5) وكوليكا ليسفيرول (cholecalciferol) والمعروف بفيتامين (D) وفيتو ناديون (phutonadion) والمعروف بفيتامين (K). ومن هذه الفيتامينات الخمسة تنتج البكتيريا في الامعاء ثلاثة منها هي فيتامين (H)، (B5)، (K) بكميات كافية لحاجة الجسم. ولكل فيتامين استعمالات تختص به دون غيره لدرجة ان أي فيتامين من هذه الفيتامينات لا يمكن ان يحل محل فيتامين آخر أو يعمل عمله، بيد أن افتقار الجسم لواحد من الفيتامينات يعرقل وظيفة الآخر، ويؤدي النقص أو الافتقار المستمر إلى فيتامين معين إلى حدوث مرض عوز الفيتامين. وتشمل هذه النوعية من الأمراض البري بري والبلاغرا والاسقربوط والكساح (لين العظام) وقد كانت بداية اكتشاف الباحثين للفيتامينات حينما كانوا يبحثون عن أسباب هذه الأمراض.
ولكي تعتبر المادة فيتاميناً، يجب أن تكون مادة مطلوبة في الغذاء لمنع مرض نقص الفيتامين.يعتبر الغذاء المتوازن أفضل السبل للحصول على الفيتامينات لفرد يتمتع بالصحة. تمد الوجبات اليومية التي تشمل أطعمة متنوعة من كل مجموعة من مجموعات الغذاء الأساسية الجسم بقدر كاف من الفيتامينات.يتعاطى كثير من الناس فيتامينات مكملة يومياً. وأغلب هذه الفيتامينات تؤخذ على هيئة أقراص. وتحتوي هذه الفيتامينات المكملة على جرعات لواحد أو أكثر من الفيتامينات. وتعادل الفيتامينات الموجودة في هذه المستحضرات تلك الموجودة في الغذاء، لكن الشخص الذي يتناول غذاء متوازناً ليس بحاجة إلى الفيتامينات المكملة وقد تكون ضرراً عليه لو استعملها.يمكن علاج الشخص المريض بأحد أمراض نقص أو عوز الفيتامين بإعطائه مستحضراً أو أكثر من المستحضرات التي تحتوي على جرعات كبيرة من فيتامين معين، أو على مجموعة من عدة فيتامينات. وهذه المستحضرات متوفرة على نطاق شاسع، وينبغي على المصابين بأمراض عوز الفيتامينات استعمال هذه المستحضرات ولكن عن طريق الطبيب المختص فقط.
الأنواع : ما هي أنواع الفيتامينات وطريقة عملها في جسم الإنسان والأمراض الناتجة عن نقصها ومصادرها؟
الفيتامينات الثلاثة عشر هي:
فيتامين (أ) والمعروف باسم ريتينول (Retinol) يوجد طبيعياً في الحيوانات فقط، ويمد صفار البيض والكبد والحليب الجسم بقدر كبير من فيتامين (أ)، وهذا الفيتامين لا يذوب في الماء ولكن يذوب في الدهون ومذيباتها ويستطيع الجسم ان يصنع فيتامين (أ) من مركب البيتاكاروتين (Beta _ carotene) وهذا المركب يوجد في جميع الخضروات والفواكه الطازجة ذات اللون الأخضر أو الأصفر، وعندما يصل مركب البيتاكاروتين مع الغذاء إلى الامعاء الدقيقة يتم تحويله في جدران الأمعاء إلى فيتامين (أ). ويعطي الجزء الواحد من البيتاكاروتين جزئين من فيتامين (أ)، ويخزن الجسم ما يفيض عن حاجته من فيتامين (أ) داخل أنسجة الكبد والأنسجة الدهنية.يعتبر فيتامين (أ) مادة أساسية لتطوير الأجنة قبل الولادة ولنمو الأطفال بعد ذلك، وهو ضروري بوجه خاص لنمو العظام والأسنان ويحافظ على سلامة الجلد، كما يساعد في تكوين الافرازات المخاطية التي تبني المقاومة ضد الأمراض، كما يكسب الشخص الحيوية والنشاط ويؤخر الشيخوخة. والأطفال هم أحوج الناس إلى فيتامين (أ) لاضطراد نموهم ووقايتهم من الأمراض.يؤدي نقص فيتامين (أ) في غذاء الإنسان إلى اختلال العمليات الحيوية التي تجري داخل جسم الإنسان وظهور أعراض مرضية عديدة، ففي حالة الأطفال يتأخر نموهم ويعانون من فقد الشهية للطعام وعدم القدرة على مقاومة الأمراض المعدية. وباستمرار نقص الفيتامين يجف الجلد المصاب سواء كان طفلاً أم بالغاً ويتساقط شعر الرأس بسبب جفاف خلايا فروة الرأس. وتعتبر منطقة أعلى الركبتين وأعلى الفخذين من أشد مناطق الجسم تأثراً بنقص فيتامين (أ) حيث يبدو الجلد في هذه المناطق صلباً، وينتشر جفاف الخلايا الطلائية إلى الجهاز البولي والتناسلي والتنفسي والهضمي وتتحول الخلايا التي تقطن هذه الأجهزة إلى خلايا ميتة فيشعر المريض بالتهابات مؤلمة في هذه الأجهزة وخصوصاً في مجرى البول وأخطر أعراض نقص هذا الفيتامين هو فقد الإنسان للقدرة على الابصار ليلاً أو ما يعرف بالعشى الليلي المصحوب بالتهاب وجفاف مجرى الدمع والغدد الدمعية والتهاب القرنية والملتحمة مما قد يؤدي إلى فقد البصر. وتزول الأعراض المتسببة عن نقص فيتامين (أ) بمجرد تناول المصاب للأغذية الغنية بفيتامين (أ) ويشفى الشخص وتزول آلامه. ويقدر ما يحتاج إليه الشخص البالغ من فيتامين (أ) بنحو 2500 وحدة دولية وهذا المقدار ينتج من 400 وحدة من البيتاكاروتين الذائب في الدهون أو 7500 وحدة دولية من البيتاكاروتين في صورة خضروات أو 1200 وحدة دولية من البيتاكاروتين في الجزر. وقد وجد ان 2 5% من كاروتين الخضروات قابل للامتصاص ويستفيد منه الجسم بينما يستطيع الجسم الاستفادة من جميع الكاروتين الذائب في الدهون.
مصادر فيتامين (أ):يتواجد فيتامين (أ) في المشتقات الحيوانية التالية:الحليب، لحم الضأن، لحم البقر الأحمر، سمك قشر بياض، السمك، البلطي، البيض، الجبن القريش، زبدة البقر، الجبن الأبيض، كبد العجول، دهن الجاموس.
أما بالنسبة للمشتقات النباتية فيوجد في الخضروات والفواكه التالية:الكرنب، أوراق الكرفس، الشيكوريا، الخبيز، الملوخية، أوراق الحلبة الخضراء، الكراث، الخس البلدي، البقدونس، الرجله، الفجل الأخضر، السبانخ، اللفت، ورق العنب، رؤوس الفجل، رؤوس الجزر الأحمر، القلقاس، البطاطس، الفول الأخضر، الخيار، البامية، البزاليا، القثاء، الفلفل الأخضر، القرع، الغريز، الجميز، الموز، التين، البلح الطازج، العنب، الجوافة، الليمون الحلو، اليوسفي، المنجة، البرتقال، التين الشوكي (البرشوم).
فيتامين (ب) المركب: لقد ساد الاعتقاد بأن هذا الفيتامين هو فيتامين واحد فقط، لكن الباحثين وجدوا بعد ذلك انه يتألف من ثمانية فيتامينات، وتعمل أفراد هذه المجموعة معاً وكثيراً ما تتواجد مجتمعة في بعض الأغذية مثل خميرة البيرة والكبد. ويمكن فصل هذه الفيتامينات من بعضها البعض، ويؤدي كل منها وظيفة هامة داخل الجسم وقد يعرف كل فيتامين من أفراد هذه المجموعة باسم علمي خاص وهي:
فيتامين (ب1) ويعرف علمياً بالثيامين (Thiamine): فيتامين ب 1 يمنع ويعالج مرض البري بري ومن أعراض هذا المرض شعور بضعف عام في جسم الإنسان والتعب بسرعة عند بذل أقل مجهود، وبتقدم المرض يعتري الشخص صداع دائم ودوار وارق مزعج مع فقد الشهية للطعام وسرعة ضربات القلب ويتبع هذه الأعراض ظهور اعراض رئيسية منها التهاب الأعصاب وضمور العضلات وظهور قروح في الأطراف مصحوبة بإفرازات غزيرة ويشعر المريض بآلام شديدة في العضلات وخصوصاً عضلات الأرجل التي تصاب بتقلص مؤلم بين حين وآخر، كما يتوقف نمو الأطفال الصغار ويكون تكوينهم الجسماني ضعيفاً. كما تزداد قابلية المصاب للتهيج والاثارة مع شعوره بتنميل مستمر في أطرافه واضطراب أعصابه كما يحتاج الجسم هذا الفيتامين ليحول الكربوهيدرات إلى طاقة.يعتبر فيتامين (ب1)، من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ولا يستطيع جسم الإنسان تخزين هذا الفيتامين حيث يخرج جزء كبير منه مع البول، ولا يستطيع الإنسان ان يستغني عنه في طعامه اليومي إلا لبضعة أسابيع ويتطلب جسم الأطفال وغير البالغين مقداراً أكبر من فيتامين (ب1) أكبر مما يحتاجه البالغون كذلك يجب تزويد الحوامل والرضع والرياضيين وممن يمتهنون عملاً يدوياً شاقاً بمقادير أكبر منه.
مصادر فيتامين (ب1):يتواجد فيتامين (ب1) في المشتقات الحيوانية مثل لحم البقر والكبد والسمك والبيض واللبن.وفي المشتقات النباتية يوجد في الخضروات وبعض الفواكه مثل الحبوب بمختلف أنواعها والبقول والخميرة وفول الصويا والبندق.لا تؤثر عمليات الطهي العادية على الفيتامين ولكن الشوي يفقد الأغذية جزءاً كبيراً منه ويتلف الفيتامين بسرعة في الوسط القلوي. ولفيتامين (ب1) رائحة مميزة هي رائحة الخميرة والبندق.
فيتامين (ب2) ويعرف علمياً باسم الريبوفلافين (Riboflavin) فيتامين ب 2يلعب دوراً هاماً في جسم الإنسان فهو ضروري لاتمام عمليات الأكسدة والتنفس كما انه لازم لكي يستطيع الجسم الاستفادة من الأغذية الأزوتية المهضومة وتحويلها إلى أنسجة وعضلات من نوع أنسجة وعضلات الجسم. كما يقوم بدور هام في بناء هيموجلوبين الدم.والأمراض التي تنشأ من نقص هذا الفيتامين هي اضطراب النمو واصابة الإنسان بالانيميا (شحوب اللون) وسقوط الشعر وجفاف الجلد وقد يؤدي النقص الشديد إلى تعرق القرنية وتكوين سحابة في العين. كما ان الإنسان يفقد اتزانه اثناء المشي وتتعثر خطواته مثل السكران. كما يصاب الشخص بالتهاب في الشفتين ويتقرح اللسان وتظهر قشور حول الأنف والأذن وقد تصبح العينان حساسيتين جداً للضوء.
مصادر فيتامين (ب2) يتواجد فيتامين (ب2) في المشتقات الحيوانية مثل لحوم الحيوانات والطيور والأسماك والألبان والبيض والجبن. كما يوجد في المشتقات النباتية من الخضروات والفواكه مثل الفول السوداني والحبوب والخميرة. وتضيع نسبة كبيرة منه عند طحن الحبوب ولا يتأثر هذا الفيتامين كثيراً بالحرارة والتسخين والغلي ولكن الضوء يتلفه بسرعة لذلك نصت القوانين في بعض الدول على تعبئة اللبن في زجاجات بينة حفظاً لهذا الفيتامين. ويحتاج الإنسان في المتوسط يومياً إلى نحو 2 – 3 ملليجرام من هذا الفيتامين.
فيتامين (ب3) والمعروف علمياً باسم النياسين (Niacin) أو حمص النيكوتين (Nicotinic acid)وأهم استعمالات هذا الفيتامين هو المساعدة على منع مرض البلاغرا وهو من الأمراض الخطيرة وله ثلاثة أعراض هي: 1 التهاب الجلد وتغلظه حيث يحمر الجلد أولاً ثم يتقشف ويتشقق ويتقرح ثم يتقيح وتظهر هذه الأعراض على جانبي الجسم خصوصاً الأجزاء المعرضة للشمس وتبدو بوضوح على الوجه حيث يظهر الالتهاب على شكل جناحي فراشة يحتل كل جناح جانباً من الوجه. 2 التهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والبلعوم والمهبل والمستقيم يصحبها تشقق هذه الأنسجة ويتشقق ركنا الفم ويصبح اللون أحمر شديد الحمرة ويلتهب اللسان وينتفخ ويحمر لونه احمراراً شديداً. ويؤدي التهاب أغشية المعدة والأمعاء إلى اضطراب عملية الهضم المصحوب عادة باسهال مائي شديد مختلط بدم ويصاب الجهاز العصبي للمريض ويظهر ذلك في صورة أرق شديد وعدم استقرار وسرعة التهيج والكآبة المستمرة وفقد الذاكرة وعدم الاتزان.ولعلاج المريض يحقن بفيتامين (ب3) يومياً بمعدل ( 10- 100) ملجم كما يوصي العلماء بتغذي المريض على الملوخية الجافة يومياً لغناها بهذا الفيتامين.
مصادر فيتامين ب3 يتواجد فيتامين ب3 في المشتقات الحيوانية مثل اللحوم خصوصاً الكبد والأسماك والبيض واللبن والدواجن. كما يوجد في المشتقات النباتية مثل الحبوب الكاملة والخبز والخضروات والبقول وبالأخص الفول السوداني. ويحتاج الإنسان البالغ من فيتامين ب 3 إلى 25 – 30 ملجم لكل 8 كيلوجرام من وزن الجسم.
فيتامين (ب5) والمعروف علمياً باسم حامض البانتوثين (pantothenic acid)يسبب نقص هذا الفيتامين في حدوث اضطرابات عصبية للإنسان تنتهي غالباً بالشلل، كما تلتهب الأغشية المخاطية للامعاء ويصاب المريض بالقيء ولكن أهم اعراضه هي انهيار قوة الإنسان نتيجة لاضطرابات عمل الغدة فوق الكلية.
مصادر فيتامين ب 5 يتواجد في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل خميرة البيرة والتي تعتبر من أهم مصادره والكبد يعتبر ايضاً من أغنى المواد بهذا الفيتامين ويليها البيض. كما يوجد بنسبة مرتفعة في لحوم الحيوانات والأسماك وردة الدقيق والأرز والبزاليا والجزر. كما يوجد بنسبة قليلة في الخضر والفواكه. يحتاج الفرد البالغ من هذا الفيتامين يومياً إلى 6 8ملليجم وفي الأحوال العادية يحصل الإنسان على 6 12ملليجم منه يومياً في غذائه ولذلك يندر ان تظهر أعراض نقص هذا الفيتامين في الغذاء.
فيتامين (ب6) والمعروف علمياً باسم بايريدوكسين (pyridoxine)يساعد فيتامين (ب6) الجسم على استعمال الأحماض الأمينية التي تعتبر قوالب بناء البروتينات. ويسبب الافتقار لهذا الفيتامين تلف الجلد والجهاز العصبي ونقص الجسم ونحافته.
مصادر فيتامين (ب6) يتواجد هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية والمعدنية مثل خميرة البيرة وجنين القمح والكلى واللحوم. ويتناول الإنسان من فيتامين (6) يومياً كمية كافية من الغذاء لذلك نادراً ما يصاب الشخص بنقص فيه.
فيتامين (ب9) والمعروف علمياً باسم حمض الفوليك (Folic acid) . وفيتامين (ب12) والمعروف علمياً باسم سيانوكوبالامين (Cyanocobalamin) هذان الفيتامينان مرتبطان ببعض في عملهما حيث يحتوي فيتامين (ب12) على عنصر الكوبلت. وهذا الفيتامين ضروري لأداء الوظيفة الطبيعية لفيتامين (ب9). ويحتاج الجسم إلى فيتامين (ب12) وفيتامين (ب9) لتكوين الحمض النووي الريبي منقوص الاكسجين (د ن ا) في خلايا الجسم ويحمل هذا الحمص "الخطط الرئيسية" التي تحكم أنشطة كل خلية. ويسبب نقص أي من هذين الفيتامين فقر الدم، وهي حالة تكون فيها كريات الدم الحمراء بالدم غير كافية. وينصح الأطباء المرأة الحامل بتزويد غذائها بفيتامين (ب9) ( حمض الفوليك ) لمنع الانيميا. ويحقن الأطباء كميات ضئيلة من فيتامين (ب12) لعلاج الأشخاص المصابين بمرض فقر الدم الخبيث ويسبب نقص فيتامين ب 12 حدوث تلف في الجهاز العصبي.
مصادر فيتامين ب9 ، ب12 يتواجد هذان الفيتامينان في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل البيض والكبد والحليب ومصادر بروتينية حيوانية أخرى بالاضافة إلى أنواع من البكتيريا والبقوليات والملفوف والموز والبرتقال والليمون والبذور والعدس وجنين القمح.ويدمر الطبخ حمض الفوليك بكميات متفاوتة ويتحلل عند تعرضه للضوء مدة طويلة.
فيتامين (H) والمعروف علمياً باسم بيوتين (Biotin)فيتامين (H) لازم في عمليات الرضاعة والتناسل ونقص هذا الفيتامين يفقد الجسم القدرة على مقاومة الأمراض ويؤدي إلى سقوط الشعر وحدوث التهابات جلدية وفقد الشهية والانيميا وفيتامين (H) يساعد في تكوين الأحماض الدهنية ويسهل عملية أيض الأحماض الأمينية والكربوهيدرات، يحسن من عمل الغدد العرقية وكذلك العظام ويقلل من تأثيرات الزنك غير المرغوب فيها.
مصادر فيتامين (H) يتواجد فيتامين (H) في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل الكبد واللحم والحليب والسمك (خاصة السلمون) والتونة والزبدة والجبنة والدجاج والبيض المطبوخ والكلى والقلب والمخ والبكتيريا التي توجد في امعاء الإنسان والتي لها القدرة على بناء البيوتين. كما يوجد في اللوز والموز والخميرة والرز البني وجنين القمح والبزاليا والعدس والشوفان والجوز وفول الصويا والفول السوداني.
فيتامين (ج) والمعروف علمياً باسم حمض الاسكوربيك (Ascorbic acid)وهذا الفيتامين هو المضاد لمرض الاسقربوط حيث يمنع ويعالج هذا المرض. ومرض الاسقربوط أو ما يسمى بمرض بارلو هو ضعف الشعيرات الدموية وإذا لم يحصل المرء على حاجته من فيتامين ج في الغذاء فإن أي جرح يصيب الإنسان لن يبرأ بسهولة، كما يجعله عرضة للاصابة بالجروح. أما الشعيرات الدموية الدقيقة، فتبلغ درجة من الضعف إلى حد انها تصبح عرضة للثقب بمجرد تعرضها إلى ضغط بسيط، كما يتقرح الفم واللثة وتنزف اللثة وقد تتخلخل الأسنان ويفقد المريض شهيته للطعام ويصاب بآلام في المفاصل، كما يصيبه الأرق والملل وقد يتطور الحال إلى الاصابة بالانيميا. كما قد تحدث غرغرينا في اللثة مما يؤدي إلى سقوط الأسنان.وكان البحارة هم أكثر من يصابون بمرض الاسقربوط حيث كان غذاؤهم قديماً لحم البقر المملح والبسكويت الجاف وقد قيل ان المستكشف البرتغالي فاسكوداجاما فقد ما بين 100إلى 170من رجاله بسبب الاسقربوط وفي عام 1753اثبت الطبيب الاسكتلندي جيمس لند ان تناول البرتقال والليمون يؤدي إلى شفاء مرض الاسقربوط وان اضافة عصير الليمون إلى الطعام يمنع الاصابة بهذا المرض. وفي عام 1795أخذت البحرية البريطانية بنصيحة الطبيب الاسكتلندي وبدأت توزع حصصاً يومية من العصير على رجالها.
مصادر فيتامين ج يتواجد هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية والنباتية حيث يوجد في القنبيط والملفوف والليمون والبرتقال والجريب فروت والفلفل الأخضر والجوافة والمنجة والعنبروت والفلفل الحار والبارد والبطاطس والسبانخ واليوسفي والطماطم والجرجير والفراولة .
فيتامين (ج ) : في مقالة لجريدة اليوم الإلكترونية الخميس 1423-12-26هـ الموافق 2003-02-27م
فيتامين "ج "يحمي من أمراض الأوعية الدموية المخية .. مضاد للتأكسد.. ينشط الأداء الذهني
البرتقال غني بيفيتامين (ج)
فيتامين (ج) مضاد تأكسد فائق القوة اكتشفه الباحثون مؤخرا وله القدرة على عبور الحاجز الدموي المخي، ويوجد بتركيز عال في أنسجة المخ ويساهم أيضا في خلق النواقل العصبية كالدوبامين ويحمي الخلايا من مضار الشوارد الحرة. ذلك هو السبب وراء ما أظهرته العديد من الدراسات من أن كميات أعلى من فيتامين (ج ) بمجرى الدم تنشط الأداء الذهني في جميع الأعمار وتحمي المخ من أمراض تدهور المخ ومنها داء ألزهايمر والسكتات الدماغية.
ينشط الأدمغة الصغيرة:
رغم أن باستطاعة عديد من الفيتامينات تنشيط طاقة المخ ، إلا أن فيتامين (ج ) عادة ما يتفوق عليها. وعلى سبيل المثال ، وجد محققون بريطانيون أن صبية مراهقين أعمارهم من الثالثة عشرة حتى الرابعة عشرة ومستويات فيتامين (ج ) بدمائهم هي الأعلى قد سجلوا أعلى نتائج باختبارات معدل الذكاء غير الشفهية. يعرف أيضا فيتامين (ج ) بقدرته على إنعاش مستويات الجلوتاثيون بالدم ، وهو مضاد تأكسد آخر يرتبط بارتفاع نتائج معدل الذكاء.
علاقة البرتقال و فيتامين (ج ):
في دراسة سابقة، أظهر عالمان نفسيان من جامعة تكساس للبنات في دنتون بولاية تكساس ، عام 1960م أن شرب عصير البرتقال قد يدعم معدلات ذكاء أطفال المدارس و يعزو الباحثون تراجع معدلات ذكاء أطفال المستويات الاقتصادية الاجتماعية المتدنية إلى نقص غذائي يعوق النمو الذهني والأداء وأن الأمر قابل للإصلاح .
وعلى ذلك ابتكروا اختبارا إذ قاموا بتعريض تلميذ من الحضانة حتى الصف التاسع و115 طالبا جامعيا لاختبارات معدل ذكاء تتفق مع أعمارهم .
قاموا أيضا بتحليل مستويات فيتامين (ج ) بدمائهم ومن ثم تصنيفهم كأصحاب مستويات مرتفعة وأصحاب أخرى منخفضة. وكما كان مفترضا وجدوا أنه قد سجل الأطفال أصحاب أعلى مستويات لفيتامين (ج ) أفضل نتائج باختبارات معدل الذكاء وبمقدار خمس إلى عشر نقاط. والسؤال التالي : هل بالإمكان رفع معدلات ذكاء الآخرين أصحاب مستويات فيتامين (ج ) المتدنية من خلال منحهم عصير برتقال غني بذلك الفيتامين مدة ستة شهور؟ والجواب نعم، لقد أفلح ذلك.
وعند إعادة تقييمهم بعد ستة شهور من شربهم لعصير البرتقال بالمدرسة (لم تحدد الكمية)، أبدى الأطفال المتمتعون أساسا بنسبة مرتفعة من فيتامين (ج ) تحسنا طفيفا في نتائج اختبارات معدل الذكاء، بينما ارتفعت تلك النتائج بشدة لدى الأطفال قليلي فيتامين (ج ) بمقدار أربع نقاط إضافة لذلك ، وادى ارتفاع تلك النتائج ارتفاع تركيز فيتامين (ج ) بالدم .
خلص الباحثون إلى أن مزيدا من عصير البرتقال أو فيتامين (ج ) قد زاد حدة وانتباه المخ لدى من يعانون نقصه ، داعمين بذلك فكرة أن الأطفال أصحاب مستويات فيتامين (ج ) المرتفعة قد أدوا وظائفهم الذهنية كأحسن ما يكون ، بينما أدى أصحاب مستوياته المنخفضة أداء أدنى.